بعدما عاشت بيروت ليلة دامية استهدفت فيها إسرائيل قلبها بغارات على منطقة البسطة الفوقا دمّرت مبنى من 8 طوابق، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل، وخلف دمارا كبيرا، كما استشهد 11 مواطنا. وتصاعدت التساؤلات عن هوية المستهدف.
اذ رجّحت وسائل اعلام إسرائيلية اغتيال القيادي الرفيع في حزب الله طلال حمية، ومسؤول عن العمليات الخارجية. لتنقل بعدها هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن "المستهدف في غارة بيروت هو محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله".
وأشارت الى أن "التحقيق مستمر لمعرفة نتيجة محاولة اغتيال قيادي حزب الله محمد حيدر".
حيدر الملقب بـ"أبو علي حيدر"، كان نائباً بمجلس النواب عن الحزب بين عامي 2005 و2009، ويعتبر أحد أهم الشخصيات التي بنت الأجهزة الأمنية لحزب الله، متسلّماً غرفة العمليات العسكرية.
وكان عضواً في "مجلس الجهاد" التابع للحزب، وشغل مسؤوليات أمنية رفيعة المستوى، وله صله قرابة مع القياديين محمد عفيف ووفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله.
هذا ويُعتبر حيدر المسؤول عن مقاتلي حزب الله في سوريا ومسؤول الجانب العسكري والأمني في جنوب لبنان، وتنامى نفوذه بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008 ومصطفى بدر الدين عام 2016 في سوريا.
كما كان أحد الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.